تراجع مبيعات تيسلا في أوروبا يهوي بقيمتها السوقية تحت التريليون دولار

منذ 5 أشهر

تكبّدت شركة تيسلا خسارة تقارب 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد خلال تداولات البورصة الأمريكية، وذلك عقب تراجع مبيعاتها في أوروبا بنسبة 45% خلال شهر يناير. يأتي هذا التراجع في الوقت الذي شهدت فيه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا ارتفاعًا بنسبة 37% خلال نفس الفترة، مما يشير إلى أن المشكلة تكمن في أداء تيسلا تحديدًا.


تراجعت القيمة السوقية لتيسلا إلى ما دون حاجز التريليون دولار لأول مرة منذ نوفمبر الماضي، حيث انخفضت بنسبة 8.4% لتصل إلى 302.80 دولار للسهم. يُعزى هذا الانخفاض إلى ضعف المبيعات الأوروبية وتزايد المخاوف بشأن الأنشطة السياسية للرئيس التنفيذي إيلون ماسك. منذ ذروتها في ديسمبر 2024، فقدت أسهم تيسلا حوالي 37% من قيمتها، ما يعادل خسارة تقارب 570 مليار دولار من القيمة السوقية.


يواجه ماسك انتقادات واسعة بسبب دعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أثارت إيماءة يده خلال حفل تنصيب ترامب جدلاً واسعًا، إذ شبهها البعض بالتحية النازية. دافع ماسك عن نفسه قائلاً إن الحركة كانت عفوية وليست ذات دلالة سياسية.


بالرغم من هذه التحديات، تظل تيسلا أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية من حيث القيمة السوقية، متفوقة على مجموع قيم شركات مثل جنرال موتورز وفورد وتويوتا وهيونداي وبي إم دبليو. ومع ذلك، أثارت تصرفات ماسك قلق المستثمرين، خاصة بعد بيعه لأسهم تيسلا لتمويل صفقة شراء تويتر، مما أدى إلى انخفاض قيمة الشركة السوقية بأكثر من 700 مليار دولار منذ نهاية العام الماضي.


في محاولة لمواجهة هذا الانحدار، أعلن ماسك عن خطط لطرح موديلات كهربائية جديدة بأسعار معقولة خلال عامي 2025 و2026، بالإضافة إلى تطوير مركبات ذاتية القيادة بالكامل، قد تشكل مستقبل التنقل داخل المدن.