هل ستصبح فورد موستينج كهربائية أم لا؟

منذ سنة

  

أثار رئيس شركة فورد التنفيذي "جيم فارلي" جدلاً واسعًا حول مستقبل السيارة الرياضية الشهيرة موستنج كوبيه. فبعد إطلاق فورد موستنج GTD الجديدة، أكد فارلي أن موستنج لن تتحول إلى سيارة كهربائية تمامًا، على الرغم من التصريحات السابقة التي أشارت إلى احتمالية ذلك. هذا الإعلان جاء في سياق تزايد الضغوط البيئية والتشريعات الجديدة حول الانبعاثات وحظر محركات الاحتراق الداخلي. 

  

في مقابلة مع وكالة "بلومبرج"، قال فارلي: "هل يمكن أن تكون موستنج كوبيه كهربائية بالكامل؟ لا، على الأرجح لا. ولكن هل يمكن أن تكون موستنج كوبيه هجينة بالإصدار العالمي؟ نعم." 

  

هذا التصريح يوحي بأن موستنج ستظل محتفظة بمحركات الاحتراق الداخلي على الأقل حتى نهاية العقد الحالي. وسيتم التركيز على إصدارات هجينة لتلبية متطلبات الانبعاثات الصارمة في الأسواق العالمية. هذا يأتي في وقت توقفت فيه شيفروليه كامارو عن الإنتاج دون وجود خطط لإصدار بديل كهربائي، وتشير التقارير إلى أن دودج تشالنجر قد تستعد أيضًا لإطلاق بديل كهربائي. 

  

بالنظر إلى هذا السيناريو، يبدو أن موستنج ستبقى كرمز من رموز العضلات الأمريكية في السنوات القادمة. 

  

من الجدير بالذكر أن السيارات الهجينة تأتي مع مزايا وعيوب. ستمنح منظومة الهجين موستنج كوبيه فرصة للبقاء لفترة أطول بمحرك الاحتراق الداخلي وتقليل استهلاك الوقود. كما ستزيد من أداء السيارة بفضل المحركات الكهربائية. ومع ذلك، فإن السيارات الهجينة تأتي بتكاليف عالية، سواء عند شرائها أو عند صيانتها بعد انتهاء الضمان. إذ تشير التقارير إلى أن تكلفة صيانة السيارات الهجينة عالية الأداء يمكن أن تتجاوز 10 آلاف دولار بسهولة. 

  

وفيما يتعلق بالموستنج، فقد شهدت السيارة تجربة كهربائية في الماضي، وتحديدًا في شكل موستنج سوبر كوبرا جيت الكهربائية وقد وصلت بقوتها إلى 1,800 حصان وكانت مخصصة لسباقات التسارع. ومع ذلك، لا يزال مستقبل موستنج غامضًا في ظل التحول الكبير نحو السيارات الكهربائية. 

  

في الختام، يبدو أن فورد موستنج ستستمر بمحركات الاحتراق الداخلي على الأقل في الفترة القريبة، مع احتمالية إطلاق إصدارات هجينة للسيارة لتلبية التشريعات البيئية الجديدة. لكن سيبقى مستقبل هذه السيارة الرياضية موضوع تحليل ومتابعة في عصر السيارات الكهربائية.