تويوتا تعلن عن اختراق تكنولوجي في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية

منذ سنتين

تويوتا، شركة صناعة السيارات اليابانية الرائدة، أعلنت مؤخرًا عن اختراق تكنولوجي في مجال بطاريات السيارات الكهربائية، وهو اكتشاف قد يغير مستقبل هذه السيارات. حبث تهدف تويوت إلى تقليل وزن وحجم وتكلفة بطاريات السيارات الكهربائية إلى النصف. 


وقد نجحت الشركة في تبسيط عملية إنتاج المادة المستخدمة في صناعة هذه البطاريات، مما يؤدي إلى تقليل أوقات الشحن وزيادة مدى القيادة. تسعى تويوتا إلى تحقيق تغيير جذري في بطاريات السيارات الحالية التي تعاني من حجم كبير وثقل وزنها وتكلفة عالية، وتهدف إلى تقليل كل هذه العوامل بنسبة 50%. 


تويوتا تطور أيضًا طرقًا لجعل البطاريات أكثر متانة، وتعتقد أنها قادرة على صنع بطارية حالة صلبة توفر مدى قيادة يصل إلى 1200 كيلومتر وتتمكن من الشحن في 10 دقائق أو أقل. وبالنسبة لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن هذا الاختراق المحتمل له تأثير كبير حسب ديفيد بايلي، أستاذ اقتصاد الأعمال في جامعة برمنغهام البريطانية. ومع ذلك، فإن التحدي يكمن في صعوبة تصنيع هذه التقنية على نطاق واسع بعد مرحلة النموذج الأولي. 


وفقًا لتقارير، من المتوقع أن تبدأ تويوتا في تصنيع بطاريات السيارات "الحالة الصلبة" بحلول عام 2027. ويرى العديد من الخبراء أن توفير بطاريات صلبة على نطاق واسع قد يحدث تغييرًا جذريًا في صناعة السيارات الكهربائية، من خلال تحسين أوقات الشحن وزيادة السعة وتقليل مخاطر اشتعال النيران المرتبطة ببطاريات الليثيوم أيون. 


الاختراق التكنولوجي الذي حققته تويوتا في مجال بطاريات "الحالة الصلبة" يعد خطوة هامة نحو تحسين أداء السيارات الكهربائية. يهدف الاكتشاف إلى تقليل وزن وحجم البطاريات وتقليص تكلفتها إلى النصف، بالإضافة إلى زيادة مدى القيادة وتحسين أوقات الشحن. يتوقع أن يكون لهذه التقنية تأثير كبير على صناعة السيارات الكهربائية. 


والجدير بالذكر أن سوق السيارات الكهربائية يشهد نموًا متسارعًا في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل الطلب المتزايد على المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة والدعم الحكومي للطاقة النظيفة وتحسن بنية التحتية للشحن؛ ومع ذلك، تواجه هذه الصناعة تحديات مثل ارتفاع التكاليف وانخفاض كفاءة استخدام المواد وانعدام توحيد معايير الشحن. لذا، فإن الابتكار في مجال بطاريات السيارات الكهربائية يعد أمرًا ضروريًا لتحسين أداء السيارات وزيادة جاذبيتها للمستهلكين. 


وكما هو الحال؛ تويوتا ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على تطوير بطاريات جديدة، فهناك شركات أخرى تستكشف استخدام مواد وتصاميم جديدة. كما توجد جهود لتعزيز التعاون بين شركات التصنيع ومزودي خدمات الشحن لتحقيق توافق أفضل في هذا المجال. 


تظهر هذه المبادرات حجم الفرص والتحديات التي تواجه سوق السيارات الكهربائية، وتعكس التزام الشركات بالابتكار والتطوير في هذا المجال. يعتبر الانتقال إلى السيارات الكهربائية مستقبلاً واعدًا للنقل البري، ولكنه يتطلب التغلب على تحديات كبيرة لكي تصبح الخيار الأول للمستهلكين.