مجموعة ستيلانتس تُنذر بالتراجع عن خططها في إنتاج السيارات الكهربائية في حالة انتخاب ترامب

منذ سنة

تأسست شركة ستيلانتس في يناير 2021 كنتيجة لتحالف مجموعة PSA مع فيات كرايسلر للسيارات (FCA)، وأصبحت واحدة من أكبر التكتلات في صناعة السيارات. تضم ستيلانتس ما يصل إلى 18 علامة تجارية متخصصة في صناعة السيارات، بالإضافة إلى خدمات ومنتجات متنوعة ذات صلة بالسيارات. بين العلامات التجارية الرئيسية التي تتبع لستيلانتس، نجد فيات، أبارث، ألفاروميو، كرايسلر، دودج، جيب، رام، مازيراتي، بيجو، ستروين، دي إس، لانشيا، أوبل، وفوكسهول. 

  

 

وعلى الرغم من الخطط الرسمية التي أعلنتها شركة ستيلانتس بشأن تحولها إلى الكامل نحو السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 100%، ونحو 50% في الولايات المتحدة، إلا أن الشركة تضع خطة احتياطية تعتمد على نتائج الانتخابات المهمة المقررة في الولايات المتحدة وأوروبا في العام المقبل. 


  

أثناء إلقاء كلمة أمام الصحافة في حدث يقام في مصنع الشركة في إيطاليا، ألمح كارلوس تافاريس، رئيس ستيلانتس، إلى أن الشركة ستتابع عن كثب نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الرئاسية الأمريكية. وذلك لاتخاذ القرارات اللازمة في حالة انحياز الرأي السياسي والعام نحو تقليل استخدام السيارات الكهربائية. 



أشار تافاريس إلى أهمية الانتخابات القادمة قائلاً: "هناك انتخابان مهمان في العام المقبل، هما انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، والانتخابات الأمريكية في نوفمبر، ويمكن أن تكون السياسة مختلفة بعد ذلك". وأضاف: "تتمثل إحدى مهامي في إعداد الشركة للظروف الطارئة الجديدة، ولدينا خطط جاهزة لذلك". 

  

يجدر بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد هدد بإيقاف ما وصفه بـ "الخطط الجنونية لدعم السيارات الكهربائية" في حال فوزه بالانتخابات المقبلة. 

  

على الرغم من إمكانية تغيير خطط ستيلانتس المستقبلية بسبب توجهات سياسية مختلفة، إلا أن الشركة تظل ملتزمة بتحول كبير نحو السيارات الكهربائية، متناسبة مع قرارات الاتحاد الأوروبي بحظر بيع معظم السيارات ذات المحركات الاحتراق الداخلي اعتبارًا من عام 2035، وقرارات بعض الولايات الأمريكية بالتخلي التدريجي عن مبيعات السيارات الداخلية والشاحنات بحلول 2035 أيضًا.   



ويأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه ستيلانتس على تسريع عملية الانتقال إلى السيارات الكهربائية بالكامل، خاصة مع منصة بناء STLA الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والإطارية، والتي ستخدم عدة علامات تجارية تابعة لمجموعة السيارات الكبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الشركة إطلاق منصة جديدة منخفضة التكلفة لدعم السيارات الذكية الصغيرة. 


ويجدر بالذكر بأنه يتم إجراء عمليات التصنيع لمجموعة ستيلانتس في حوالي 30 دولة في الوقت الحالي، بينما تستهدف السيارات المنتجة المستهلكين في أكثر من 130 سوق حول العالم. 


فهل سيكون تأثير هذا التصريح ضخماً على السوق العالمي للسيارات أم أنه مجرد تكهّن لا غير؟