هيونداي تتبنّى أول مصنع لسياراتها في الشرق الأوسط

منذ سنة

وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة هيونداي الكورية الجنوبية اتفاقية لإنشاء مصنع للسيارات في المملكة العربية السعودية بقيمة استثمار تزيد عن 400 مليون دولار. 

  


تم التوقيع على هذه الاتفاقية خلال "ملتقى الأعمال السعودي الكوري"، وذلك بمناسبة زيارة رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك يول، إلى المملكة، احتفالاً بمرور 50 عامًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين. 

  

من الممكن أن تصل قيمة الاستثمارات في هذا المشروع إلى حوالي 1.8 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 479.8 مليون دولار. حيث يمتلك صندوق الاستثمارات العامة نصيباً يبلغ 70% في هذا المشروع المشترك، في حين تمتلك شركة هيونداي نصيباً يبلغ 30%، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في تطوير المصنع الجديد من خلال تقديم الدعم التقني والتجاري. 


  

سيتمكن المصنع من إنتاج 50 ألف سيارة سنوياً، بما في ذلك سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي وسيارات كهربائية. وسيكون هذا المصنع أول مصنع للسيارات كورية جنوبية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المخطط أيضاً أن يتضمن هذا المشروع وضع حجر الأساس للمصنع، الذي سيوفر آلاف فرص عمل جديدة بحلول عام 2024، مع بدء الإنتاج في عام 2026. 

  


قال يزيد بن عبد الرحمن الحميد، نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة: "إن هذه الشراكة مع هيونداي تمثل خطوة أساسية في جهود الصندوق لتمكين وتسريع نمو صناعة السيارات محلياً، وهي جزء من استراتيجيتنا الاستثمارية، وتتوافق مع استثماراتنا في شركتي 'لوسيد' و'سير'، مما يعزز سلسلة القيمة المحلية في صناعة السيارات والتنقل." 

  

تهدف الاستراتيجية الوطنية السعودية لصناعة السيارات إلى تحقيق توطين هذا القطاع وزيادة الفرص الاستثمارية فيه. ومن المتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الخفيفة في المملكة نموًا بنسبة 2.2% خلال العقد القادم، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس). 


  

بالإضافة إلى ذلك، أسس صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية في الشهر الحالي، بهدف تطوير بنية تحتية تدعم خدمات الشحن السريع للسيارات الكهربائية في المملكة. ستقدم هذه الشركة خدماتها في أكثر من 1000 موقع وستوفر أكثر من 5000 شاحن سريع بحلول عام 2030 في مختلف مدن المملكة والطرق التي تربطها.