شاحنة تيسلا تحطّم جميع الأرقام والتوقعات بقطعها مسافة 1600 كيلومتر في يوم واحد

منذ سنة

في إطار دراسة مستقلة حديثة، تمكنت شاحنة تسلا سيمي الكهربائية من قطع مسافة تزيد عن 1600 كيلومتر في يوم واحد فقط، وهذا الإنجاز قد كسر جميع الشكوك والمخاوف المحيطة بقدرات الشاحنات الكهربائية شبه الثقيلة من فئة 8. 

  

وكان من أبرز هذه الشكوك اعتقاد بيل غيتس الذي اعتبر أن الشاحنات الكهربائية شبه الثقيلة مثل تسلا سيمي قد "لا تعمل أبدًا" نظرًا لثقل البطاريات ولا مجال للمقارنة بينها وبين شاحنات الديزل التقليدية، أضاف في لقاءٍ سابق، شكوكاً في مقدرة هذه الشاحنات على تحقيق مدى يصل إلى 800 كيلومتر، وهو ما يعتبر ضروريًا للشحن على مسافات طويلة. ولكن في العام الماضي، أثبتت تسلا أن غيتس كان مخطئًا تمامًا، عندما أجرت رحلة استدلالية قطعت مسافة 800 كيلومتر مع حمولة كبيرة على شاحنة واحدة. 

 

ولكن اليوم ما زال المجلس الأمريكي الشمالي لكفاءة الشحن (NACFE) يقوم بتنفيذ دراسة ضمن برنامجه الجديد "Run on Less"، حيث يتم اختبار عدة شاحنات كهربائية مختلفة في ظروف حقيقية ونشر البيانات في الوقت الفعلي. 


  

وفي هذا العام، تم تضمين ثلاث شاحنات تسلا سيمي جديدة في هذا البرنامج، وأصدر المجلس البيانات الأولية التي تم جمعها في وقت سابق من هذا الشهر. وبعد انتهاء الدراسة التي استمرت 18 يومًا، حطمت شاحنة تسلا سيمي رقم 3 الرقم القياسي حيث قطعت مسافة 1731 كيلومتر في يوم واحد فقط. 

  

يجدر بالذكر أن ميشيل لوشيلر، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة نيكولا موتور، كان قد تحدى الجميع الشهر الماضي بعدما أعلن أن إحدى شاحنات الهيدروجين لشركته قطعت مسافة 1448 كيلومتر في يوم واحد، مؤكدًا أنه لا يوجد شاحنة أخرى تعمل بدون انبعاثات تستطيع القيادة لمثل هذه المسافة. 

  

يعد هذا الإنجاز الجديد لتسلا خطوة هامة في تأكيد القدرات الفائقة للشاحنات الكهربائية، ويمثل تحديًا للرأي السائد بأن الشاحنات الكهربائية لن تتمكن من المنافسة مع نظائرها الديزل التقليدية كما ويمثل تحولًا هامًا في مجال النقل الثقيل، ويعزز الرؤية المستقبلية لعالم يعتمد بشكل أساسي على الطاقة النظيفة والمستدامة.