معاناة فورد المالية تؤدي إلى تخفيض إنتاجها للسيارات الكهربائية

منذ سنة

في آخر تحديث للنتائج المالية، قدمت شركة فورد نافذة على تغيير جذري في صناعة السيارات، مع التركيز الواضح على مستقبل السيارات الكهربائية. هذا الانتقال يلفت أنظار العالم إلى سوق السيارات الكهربائية والتحول الكبير الذي يشهده. 

  


في هذا السياق، كشفت فورد عن خسائر كبيرة تكبدتها في قسم السيارات الكهربائية خلال الربع الثالث من العام الحالي. إذ بلغت هذه الخسائر 1.3 مليار دولار، ما يمثل ازديادًا ملحوظًا مقارنة بالأداء السابق للشركة في العام الماضي. وهذا يجعل كل مركبة كهربائية تصنعها فورد تكبد خسارة تقدر بحوالي 36,000 دولار

  

فعلى الرغم من زيادة مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 42.5٪ خلال الربع الثالث من العام، إلا أن الخسائر الثقيلة تثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل فورد في هذا القطاع. حيث يُتوقع أن تصل الخسائر الإجمالية للشركة في هذا القسم إلى 4.5 مليار دولار خلال عام 2023. 


  

هذه الخسائر تعزى جزئياً إلى الاستثمارات الضخمة والمكلفة التي تقوم بها فورد في تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية. وأيضًا إلى المنافسة الشديدة في سوق السيارات الكهربائية، حيث شنت "تيسلا" حربًا في الأسعار من خلال تقديم تخفيضات كبيرة هذا العام. 

  


لمواجهة هذه التحديات، قررت فورد خفض استثماراتها في مجال السيارات الكهربائية بمقدار 12 مليار دولار. ومن المقرر أيضًا تقليص إنتاج سيارتي "موستنج ماك إي" وشاحنة "F-150 لايتنينج" الكهربائيتين. 

  

ويعترف كبير مصنعي السيارات، فورد وجنرال موتورز، بأن الطلب على السيارات الكهربائية لم يكن كما توقعوا حتى الآن، وهذا ينطبق بشكل خاص على أمريكا الشمالية. هذا الاعتراف يجعلهما تواجهان تحديات كبيرة في التكيف مع هذا التغيير السريع في صناعة السيارات والبحث عن حلاً للتكاليف والخسائر المتزايدة.