في الواقع إن تاريخ شركة تويوتا يعود إلى عشرينات القرن الماضي. إلا أننا لا يمكننا الحديث عن ذلك التاريخ. وهذا نظرا لأنه وقتئذ لم تكن تويوتا قد تخصصت في مجال صناعة السيارات من الأساس. إذ لم تدخل الشركة هذا المعترك إلا عام 1933. وكان وقتها اسمها تويودا أي حقل الأرز الخصيب باليابانية. والذي كان بالأساس اسم العائلة التي تمتلك الشركة. وبعدها قرر أحد افراد الأسرة الذي تولى إدارتها فيما بعد تسميتها بتويوتا. وذلك نظرا لأنه لم يكن يحمل لقب العائلة من ناحية. ومن ناحية أخرى اسم تويوتا أسهل من تويودا نطقا.
قدمت وقتئذ تويوتا محركا متميزا كان منفردا بمجموعة من المزايا غير موجودة في محركات كبرى الماركات العالمية وقتها. ومع مرور السنوات كانت تويوتا تقدم بين الحين والآخر مجموعة من الإضافات والتحديثات الهامة جدا في السيارة. والتي تجعلها دوما أعلى في أدائها.
في هذا البند يمكننا أن نستعرض سويا أهم ما قامت به تويوتا من تحديثات في السيارة التي تقدمها للعالم بما جعلها الأفضل بين العديد من السيارات الأخرى. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
تقوم تويوتا على عدة مبادئ ساهمت عند تطبيقها أثناء طريقها العملي في زيادة إنتاجها وتحقيق مجموعة من النجاحات الهائلة التي جعلتها واحدة من أفضل شركات السيارات في العالم. ومن هذه المبادئ على سبيل المثال لا الحصر: استخدام التقنية العلمية الحديثة في التصنيع. واتخاذ القرارات المتعلقة بأعمالها بتأن وبإجماع الآراء.
هذا فضلا عن استعمال التحكم المرئي. وبهذا يتم إزالة المشكلات الخفية من العمل داخل الشركة. أبضا تويوتا تحترم مموليها والشركاء داخلها بشكل كبير. كما تستخدم تويوتا كذلك نظام السحب. وبهذا لا يزداد إنتاجها عن المطلوب. مما قد يؤدي إلى هبوط السعر.
وأخيرا فالشركة تفضل تحقيق فلسفة الأهداف طويلة المدى. حتى وإن كان ذلك على حساب الأهداف قصيرة المدى. حيث تعمل على بناء مناخ في بعض الأوقات للتوقف من أجل حل المشكلات. وبهذا تحقق أفضل النتائج عند العودة والاستمرار مرة أخرى.
وصلت مبيعات سيارات تويوتا منذ دخولها إلى عالم صناعة السيارات حتى الآن إلى 200 مليون سيارة. وفي عام 2017 وحده باعت تويوتا 10 مليون سيارة من إنتاجها. كما أن تويوتا بريسوس السيارة الكهربائية الهجينة باعت 6 ملايين سيارة. إن تويوتا بالمناسبة تستحوذ على نسبة 40% من السوق الياباني للسيارات .
وليست اليابان وحسب رغم أنها مقر وموقع الشركة الأم. بل إن تويوتا تتواجد في كل أنحاء العالم. فيكفي أن تعلم أن تويوتا لديها عشر مصانع في أمريكا. حيث تستحوذ أنواع سيارات تويوتا المختلفة على 13% من السوق الأمريكي لشراء السيارات. وهي نسبة لا يستهان بها، خاصة وأن أمريكا هي بلاد الفورد والشيفروليه.
أما في الوطن العربي وتحديدا بلاد الخليج، فقد استطاعت تويوتا كامري أن تستحوذ على سوق السيارات هناك. حتى إن المملكة العربية السعودية وحدها قد استوردت 100 ألف وحدة منها عام 2001. أما في مصر فأغلبية الميكروباصات هي من إنتاج شركة تويوتا. وهي تعتبر الماركة الأفضل والأكثر شهرة في هذا النوع من المركبات هناك.
وبالنسبة إلى استراليا فمنذ افتتاح مصنع هناك فقد وصل الإنتاج المحلي لتويوتا في تلك القارة إلى مليوني وحدة. وذلك منذ عام 2004. حتى في إفريقيا تعد اللاند كروزر هي السيارة الأولى هناك. إذن لا عجب أنه قد تم افتتاح مصنعا في جنوب إفريقيا من قبل الشركة عام 1966. لتصبح بذلك تويوتا هي السيارة الأولى هناك منذ عام 1980.
وطبعا بعد التعريف بحجم المبيعات الهائل هذا لتويوتا لابد وأنه يتبادر لذهنك الآن هذا السؤال: بكم تويوتا؟ أو حتى بكمات تويوتا؟ في الواقع الإجابة على مثل هذين السؤالين ليس بالسهل أبدا. إذ إن تويوتا تتمثل في عدة أنواع وتنبثق منها العشرات من الموديلات. لذلك لا يمكن تحديد سعر معين إلا بعد معرفة سنة التصنيع والموديل ونوع تويوتا ذاته وغيرها من الأمور التي تتعلق بالإجابة على سؤال بكم تويوتا؟
نستطيع تلخيص انواع سيارات تويوتا المختلفة فيما يلي من تصنيف:
هذا وجدير بالذكر أن هناك أنواعا أخرى من تويوتا ربما لم نذكرها لضيق حجم البند. لذلك فقد قمنا باختيار الأنواع الأشهر للحديث عنها. ولا نعني بذلك أنها غير هامة. ولكنها ربما ليست معروفة بشكل كبير في الأسواق. أما النوعان التاليان من انواع سيارات تويوتا، فقد حرصنا على أن نخصص لهما بنودا مستقلة نظرا لاهميتهما الكبيرة جدا في سوق السيارات الحالي. وهما كل من سيارة تويوتا الكهربائية وسيارة تويوتا هايلوكس.
نظرا لما قامت به تويوتا من إنجازات وابتكارات في عالم السيارات. هذا فضلا عما قد أصدرته من موديلات متعددة وأنواع كثيرة جدا من المركبات. فقد تم تكريم تويوتا من قبل الكثير من الجهات التي تهتم بعالم صناعة السيارات. ونذكر من هذه التكريمات على سبيل المثال لا الحصر:
ظهرت تويوتا بريوس كسيارة هجينة متوسطة الحجم وجاءت الفكرة من قبل القائمين على الشركة كمحاولة لتقليل الضغط على البيئة وتقليل التلوث الذي يصيبها بسبب عوادم السيارات التي تعمل بالبنزين. وعليه، صممت الشركة تلك السيارة بحيث تكون هجينة. فتجمع بين إمكانية تحريكها بواسطة الطاقة الكهربائية وذلك المحرك الذي يعمل بقوة البنزين.
واعتبرت بريوس منذ أن ظهرت في عالم السيارات من ثلاثة وعشرين عاما على أنها السيارة التي وفرت أكثر من 120 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم. حيث قد باع هذا النوع من تويوتا حوالي خمسة عشر مليون سيارة.
كما أنها تتمتع بمحرك بنزين جيد للغاية. هذا فضلا عن سهولة التبديل بين كل من القيادة بالبنزين والقيادة الكهربائية. وإذا نظرنا إلى الكهرباء الموجودة في هذه السيارة فسنجد أنها ذاتية الشحن. فلا حاجة لتوصيل أو برنامج مساعد. حيث يتم توليد الطاقة خلال القيادة.
إذن فهذه السيارة تتحرك إما بالطاقة الكهربائية بشكل كامل، أو من خلال الهجين بين الطاقة الكهربائية والبنزين. حيث يتوافر بها بطارية يمتد عمرها لحوالي خمسة عشر عاما. كما يمكن مد هذا الغطاء من قبل صاحب السيارة، وذلك في حالة أن تكون لديك خدمة تويوتا هيبريد الكهربائية بشكل سنوي.
هذا ونتيجة لظهور تويوتا كهرباء هذه بأكثر من موديل، فقد نالت الشركة عددا من الجوائز والتكريمات نظرا لكون سيارة تويوتا الكهربائية ساهمت في الحفاظ على البيئة. ومن هذه الجوائز على سبيل المثال لا الحصر:
هذا وتختلف الأسعار بالطبع حسب رقم الموديل وتاريخ إصداره وهل السيارة مستعملة أم جديدة وكذلك حسب الدولة التي تباع فيها هايلوكس. وذلك لأن الدولة التي لديها مصنع لشركة تويوتا على أراضيها نجد أسعار تويوتا هايلوكس لديها أقل بكثير من الدولة التي تقوم باستيراد سيارات تويوتا.
كان ما سبق هو أهم ما يمكننا الحديث عنه حول سيارات تويوتا. بالطبع هناك الكثير من المعلومات الأخرى الهامة حول تويوتا ربما لم نذكرها هنا لصغر حجم المقال. إلا أننا نؤكد تعويضا عن ذلك أن أي سؤال حول تويوتا هايلوكس أو تويوتا كهرباء أو حتى أي من انواع سيارات تويوتا الأخرى يمكنك كتابته هنا عزيزي القارئ في التعليقات المتاحة على المقال. حيث إننا سوف نقوم بالرد عليه على الفور في ذات التعليقات. أخيرا وقبل أن نغادر هذا المقال، فضلا لا أمرا لا تنس مشاركته عبر حساباتك المتنوعة على مواقع السوشيال ميديا. بحيث يقوم بقراءته ويستفيد من معلوماته أكبر عدد ممكن من الجمهور.