ارتقت الصين إلى مركز أكبر مصدّر للسيارات في العالم، متجاوزةً اليابان في أول ثلاثة أشهر من عام 2023، وفقًا لإعلان رسمي أصدرته الحكومة الصينية الأسبوع الماضي. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الصين قد شحنت 1.07 مليون سيارة خلال هذه الفترة، بزيادة بلغت 58% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من ناحية أخرى، بلغ إجمالي صادرات السيارات اليابانية 954,185 سيارة، بارتفاع نسبته 6 في المئة مقارنة بالعام السابق. يُشير التقرير إلى أن الصين تعززت بشكل خاص من خلال تلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية وتعزيز مبيعاتها إلى السوق الروسية.
كما وقد تجاوزت الصين ألمانيا لتكون ثاني أكبر مصدّر للسيارات في العالم خلال العام الماضي، حسب معلومات من الإدارة العامة للجمارك في الصين. حيث بلغ إجمالي صادرات الصين من السيارات 3.2 مليون سيارة في العام 2022، بينما بلغت الصادرات الألمانية 2.6 مليون سيارة.
تأتي هذه الإنجازات في ظل انتقال الصين نحو تصنيع سيارات تعتمد على الطاقة البديلة، حيث شهد الربع الأول من هذا العام ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 90% في صادرات السيارات الكهربائية مقارنة بالعام السابق. وتتألق "سايك"، الشركة التابعة لـ "تيسلا" في الصين، كواحدة من أبرز المصدّرين للسيارات الكهربائية الجديدة.
مع وجود مصنع ضخم في شنغهاي، يمكن لـ "تيسلا" إنتاج 1.25 مليون سيارة سنوياً، وتوسيع قدرتها الإنتاجية في المستقبل. في الوقت الحالي؛ بدأت الشركة في تصنيع سيارات رياضية من طراز "واي" (Y) بغية التصدير إلى كندا.
كما وتشهد الصين أيضًا زيادة في صادراتها إلى روسيا، حيث فُرضت عقوبات تجارية على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية. وقد شهدت شركات صناعة السيارات الصينية مثل "جيلي" و"شيري" و"غريت وول" ارتفاعًا في حصتها في السوق الروسية، بعد انسحاب منافسين رئيسيين مثل "فولكس فاغن" و"تويوتا" من السوق بسبب الأحداث في أوكرانيا.