انخفضت مبيعات تيسلا، مما جعل شركة BYD أقرب من أي وقت مضى لتحقيق لقب أكبر مبيعًا للمركبات الكهربائية في العالم، حيث تجد المشترين يتجهون بشكل أكبر نحو المبيعات العالمية لهذا الشركة الصينية. 

حققت العلامة التجارية الصينية BYD انتصاراً وشيكاً إذا استمرت الأمور على مجراها بانخفاض مبيعات تيسلا في الربع الأخير من هذا العام. حيث باعت العلامة الصينية 431,603 مركبة كهربائية كاملة في الأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 سبتمبر، بزيادة نسبتها 23 بالمائة عن الربع الثاني. وبالمقابل قامت تيسلا بشحن 435,059 سيارة على مستوى العالم، بفارق يبلغ 3,456 وهو الأضيق حتى الآن. 

قال تايلور أوغان، الرئيس التنفيذي لشركة Snow Bull Capital، والتي تمتلك أسهمًا في كل من الشركتين: "BYD ستبيع المزيد من المركبات الكهربائية في الربع الأخير من هذا العام." بما في ذلك المركبات الهجينة، حيث باعت BYD ما مجموعه 822,094 مركبة في "شنجن"، مما ساهم في تعزيز مكانتها كأفضل علامة تجارية للسيارات في الصين. 

تعرف BYD ببيع سيارات بأسعار معقولة للجماهير، وقد حققت تقدمًا في توسيع جاذبيتها، مما ساعد على زيادة مبيعاتها. لقد أضافت الشركة علامتين فاخرتين للمركبات الكهربائية، وهما "Yangwang" و "Fang Cheng Bao"، لاختراق فئة الأسعار 1 مليون يوان (137,000 دولار)، وهو أكثر من ضعف بعض مركباتها الفاخرة سابقاً. كما قامت بدفع طرازين أرخص سعرًا، وهما "Seagull" و "Dolphin"، وذلك للبقاء في إطار المنافسة مع باقي الشركات. 

هذا وتساعد الصادرات المتزايدة نجاح خططها في التوسع، خصوصاً مع كثافة الطلب على تصنيع بطارياتها الخاصة ورقائق النصب الذاتي، حيث تستهدف حصة أكبر من المبيعات في الخارج لتعزيز سيطرتها في الصين. وقد بلغت الصادرات 9 بالمائة من مبيعات BYD في الربع الثالث، مقابل 5 بالمائة في الربع السابق وفقًا لما صرَّح به جوان شين من محللي بلومبرج إنتليجنس. وقالت شين: "سيكون هذا محرك حيوي رئيسي في العام المقبل بينما توسع BYD وجودها العالمي مع المزيد من مركبات الكهربائية الجديدة." 

ومع ذلك، مازالت تلك الصادرات تحت الاختبار من قِبل السلطات الأوروبية على حد سواء، حيث قاموا بإجراء تحقيق في الدعم الصيني للمركبات الكهربائية، مما يزعمون أن هذا الأمر يضع الشركات الأوروبية في موقف عدم المساواة.

والجدير بالذكر أن تيسلا تخطط لإعادة تقديم نموذجها الأساسي Model Y بنسخته الكروس أوفر مع الدفع بعجلات خلفية في السوق الأمريكية بسعر أقل، بعد أن تراجعت عن تقديرات توصيل وول ستريت. كما أجرت بعض التعديلات على نموذج Model Y في الصين، على الرغم من أنها تركت السعر دون تغيير.